نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 6 صفحه : 510
الجلوس في الشمس، قال: قال لي محمد بن منصور: مررت به فإذا هو في ضاحية [1] ، وإذا هو يحكّ جلده بأظفاره خمشا وهو يقول: إنما نحن إبل! وقد كان قيل له مرّة: إنّك تتشبّه بالعرب، فقال: ألي يقال هذا؟ أنا والله حرباء تنضبة، يشهد لي سواد لوني، وشعاثتي، وغور عينيّ وحبي للشّمس.
1878-[نفخ الحرباء والورل]
قال [2] : والحرباء ربّما رأى الإنسان فتوعّده، ونفخ وتطاول له حتّى ربّما فزع منه من لم يعرفه. وليس عنده شرّ ولا خير.
وأمّا الذي سمعناه من أصحابنا فإنّ الورل السّامد [3] هو الذي يفعل ذلك. ولم أسمع بهذا في الحرباء إلا من هذا الرجل.
قال: والحرباء أيضا: المسمار الذي يكون في حلقة الدّرع؛ وجمعه حرابي. 1879-[استدراك لما فات من ذكر الوبر]
وقد كنا غفلنا أن نذكر الوبر في البيت الأول [4] . قال رجل من بني تغلب:
[من الرجز]
إذا رجونا ولدا من ظهر ... جاءت به أسود مثل الوبر [5]
من بارد الأدنى بعيد القعر
وقال مخارق بن شهاب: [من الطويل]
فيا راكبا إمّا عرضت فبلّغن ... بني فالج حيث استقرّ قرارها
هلمّوا إلينا لا تكونوا كأنّكم ... بلاقع أرض طار عنه وبارها
وأرض التي أنتم لقيتم بجوّها ... كثير بها أوعالها ومدارها
فهجا هؤلاء بكثرة الوبار في أرضهم، ومدح هؤلاء بكثرة الوعول في جبلهم.
وقال آخر [6] : [من الكامل] [1] الضاحية: الأرض البارزة للشمس. [2] ربيع الأبرار 5/476. [3] السامد: الرافع رأسه. [4] يشير بالبيت الأول إلى اليت رقم 32 الذي تقدم في ص 496.
[5] يقال: فلان من ولد الظهر: أي ليس منا. [6] الأبيات لجواس بن القعطل كما تقدم في 3/247، الفقرة (915) .
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ جلد : 6 صفحه : 510